كوينتن تارنتينو

كوينتن تارنتينو 

يقولون بإن المخرج الناجح هو من تبقى أفلامه 
عالقة في ذهن المشاهد لفترة طويلة
وهذا بالضبط ما يشعر به أي متابع لسينما تارنتينو 
لا ترتكتز أفلام هذا العظيم على على العنف والدماء فقط 
فهي تكتب من نفس المخرج بشكل ممتاز 
هو حرفيا يستطيع جعل من اللا شيئ مثير للاهتمام 
طاولة وحوار ٤ ممثلين لفترة طويلة يبدو الامر مملا
لكن ليست في أفلام تارنتينو أبدًا 
بزغ نجم هذا الرجل عام 92 بفيلم محدود الامكانيات 
أسمه "كلاب المستودع" في وقتنا الحالي يعتبر هذا الفيلم أيقونة سينمائية
ومن أعظم الافلام على الاطلاق
قبل ناجحه كان الرجل عاشق للسينما 
وللافلام كان يحب غودار كثيرا
ولعله تأثر به 
كان فقيرا معدوم الحال حتى أنه أدٌخل للسجن 
لفترة بسيطة بسبب ديون المخالفات عليه
لكن لنترك حياته الخاصة والتي غالبا هي غامضة 
يهوى الرجل أفلام "الغرب الامريكي " وهذا ما جعل 
إثنان من أفلامه من هذا النوع 
يعتمد غالبا على مجموعة ممثلين في أغلب أفلامه
كيرت راسل وصامويل جاكسون وغيرهم 
ودائمًا يٌطرح تساؤل 
هل تارنتينو المخرج أفضل من تارنتينو الكاتب ؟
ترشح المخرج للاوسكار أفضل إخراج 
حاز الكاتب على جائزتين أفضل كتابة
ومن خلال وجهة نظر شخصية 
أرى أن الرجل عظيم في جميع 
ما يقوم به على مستوى الاخراج 
أو الكتابة فهو قادر على الابتكار 
وصنع نص قوي جدًا 
قادر على إبهارك 
يدخله الناس في مقارانات ظالمة 
مع نولان مثلا 
و إن كنت أراها مضحكة جدًا 
ف تارنتينو هو منقذ الافلام المستقلة 
و أثبت أن المال وحده لا يكفي لصنع فيلم ممتاز من خلال بدايته
أفلام بروح السينما الجميلة البعيدة عن الابتذال والتفاهة 
Pulp fiction في فيلم 
صنع هذا الرجل ثورة سينمائية حقيقية على أرض الواقع 
هو أكثر أفلام التسعينات تحقيقًا للتقيمات العالية 
وهو بدون شك أفضل أفلام التسعينات بالنسبة للكثير 
قوربما هو أشهر أفلامه كذلك 
لكن في الحقيقة مع كل فيلم لهذا الرجل 
تجد شيئ مختلف كأنه في سباق مع ذاته
على صنع أفلام تخلد في ذاكرة المشاهد 
وليست للترفيه فقط 
هذا ما يميزه 
ومما يحزني أن هذا الرجل لا يجد الكثير من التقدير في بلاده 
دائمًا تجد السباب يوجه له والكثير من الاتهامات بشأن محتوى أفلامه
لان الكثير يعتقد أن أفلام الرجل فيها الكثير من العنصرية 
والتحريض على الشرطة مثلا أو الحكومة وغيرها 
فـ في أول أفلامه خيال رخيص كان هناك مشهد تعذيب شرطي 
في فيلم جاكي بروان قيلت كلمة( ز)) كثيرًا وهذا ما أغضب الكثير 
من الامريكين من أصل أفريقي 
على سبيل المثال لا الحصر 
سبايك لي هذا المخرج الشهير 
وجه الكثير من الاتهامات لتارنتينو بالعنصرية 
وهو الامر الذي رفضه صامويل جاكسون 
ومن وجهة نظر شخصية أرى أنه بسبب 
إفلاس سبايك الفني بدأ بمحاولة إثارة الرأي العام
وتأليب المجتمع 
تارنتينو في رده عليه قال 
"عليه أن يعتلي سلم ويأتي ليقبل مؤخرتي "
وهذا الرد ربما يمثل الحالة من الانزعاج 
الذي سببه له الكثير من أصحاب الروئ الضيقة 
أيضًا في فيلمه الاخير الثمانية المكروهين 
كان هناك إعتراضات من مجتمع الأمريكيين من أصل أفريقي 
ومن أصحاب الحقوق النسوية 
سبب لفظ العنصرية 
وبسبب مشاهد تعذيب المرأة في الفيلم 
في آخر هذا المقال لا أخفيكم تمنياتي بنجاح فيلمه القادم
في أكتوبر 2019 
أو كما قال روجر إيبرت عنه أثناء إعداد فيلم أوغاد مجهىلون 
"لنحرق كتب التاريخ تارنتينو سيخبرنا بالحقيقية"
في إنتظار حقائق هذا الرجل على أحر من الجمر 

تعليقات